عثمان بن عفان



(47 ق‏.‏ هـ 35 هـ / 576 م ـ 656 م)

هو عثمان بن ‏[‏هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏]‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏

ولد بالطائف بعد الفيل بست سنين على الصحيح ‏(‏سنة 576 م‏)‏‏.‏

وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ‏[‏المسعودي، مروج الذهب ج 2/ص 340، الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 74، تاريخ الإسلام ج 1/ص 252‏]‏‏.‏

كنيته

‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 2/ص 74، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 119‏]‏‏:‏ ‏[‏ص 17‏]‏‏.‏

يكنى بأبي عبد اللَّه وأبي عمرو، كني أولًا بابنه عبد اللَّه ابن زوجته رقية بنت النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ توفي عبد اللَّه سنة أربع من الهجرة بالغًا من العمر ست سنين‏.‏

ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏)‏ لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره ‏[‏السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 119‏]‏‏.‏

أولاده وأزواجه ‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 2/ص 75، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 119‏]‏‏.‏

ـ1ـ عبد اللَّه بن رقية‏.‏

ـ2ـ عبد اللَّه الأصغر، وأمه فاختة بنت غزوان بن جابر‏.‏

ـ3ـ عمرو، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ4ـ خالد، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ5ـ أُبان، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ6ـ عمر، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ7ـ مريم وأمها أم عمرو بنت جُنْدَب‏.‏

ـ8ـ الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ9ـ سعيد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ10ـ أم سعيد وأمها فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ11ـ عبد الملك وأمه أم البنين بنت عُيينة بن حصن بن حذيفة‏.‏

ـ12ـ عائشة، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ13ـ أم أبان، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ14ـ أم عمرو وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ15ـ مريم، وأمها نائلة بنت الفُرَافِصَة ابن الأحوص‏.‏

ـ16ـ أم البنين وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد اللَّه بن يزيد بن أبي سفيان ‏[‏ص 18‏]‏‏.‏

فأولاده ستة عشر‏:‏ تسعة ذكور، وسبع إناث، وزوجاته تسع، ولم تذكر هنا أم كلثوم لأنها لم تعقب، وقتل عثمان وعنده رملة، ونائلة، وأم البنين، وفاختة، غير أنه طلق أم البنين وهو محصور‏.‏

زوجته رقية

رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت‏:‏ ‏{‏تبت‏}‏ ‏[‏المسد‏:‏ 1‏]‏‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب بن أمية ـ ‏{‏حمالة الحطب‏}‏ ‏[‏المسد‏:‏ 4‏]‏‏:‏ فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 74‏]‏، فبلغ الغلام ست سنين، فنقر عينه ديك، فورم وجهه، ومرض، ومات‏.‏ وكان موته سنة أربع، وصلى عليه رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ونزل أبوه عثمان حفرته‏.‏ ورقية أكبر من أم كلثوم‏.‏ ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة ‏[‏هو زيد بن حارثة بن شراحيل، الكلبي، أبو أسامة، اختطف في الجاهلية صغيرًا، واشترته خديجة بنت خويلد فوهبته إلى النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ قبل الإسلام ـ وأعتقه وزوَّجه بنت عمته، واستمر الناس يسمونه زيد بن محمد حتى نزلت آية ‏{‏ادعوهم لآبائهم‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏5‏]‏، وهو من أقدم الصحابة إسلامًا، كان النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ لا يبعثه في سرية إلا أمَّره عليها، وكان يحبِّه ويقدِّمه، وجعل له الإمارة في غزوة مؤتة، فاستشهد فيها سنة 8 هـ‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ الإصابة ج 1/ص 563، صفة الصفوة ج 1/ص 147، خزانة الأدب ج 1/ص 363، الروض الأنف ج 1/ص 164، تهذيب التهذيب ج 3/ص 401، تقريب التهذيب ج 1/ص 273، خلاصة تهذيب الكمال ج 1/ص 350، الكاشف ج 1/ص 337، تاريخ البخاري الصغير ج 1/ص 8، الجرح والتعديل ج 3/ص 559، أسد الغابة ج 3/ص 281، تجريد أسماء الصحابة ج 1/ص 198‏.‏‏]‏‏.‏ مبشرًا بظفر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بالمشركين ‏[‏تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، حسن إبراهيم حسن، ج 1/ص 253‏]‏‏.‏ وكانت قد أصابتها الحصبة فماتت بها‏.‏

زوجته أم كلثوم

بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، ونزل في قبرها عليّ، والفضل‏[‏هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الفضل، القرشي، المكي، من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام، جدّ الخلفاء العباسيين، قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في وصفه‏:‏ ‏(‏أجود قريش كفًا وأوصلها، هذا بقية آبائي‏)‏، وهو عمه، كان محسنًا لقومه، سديد الرأي، واسع العقل، مولعًا بإعتاق العبيد، كانت له سقاية الحج وعمارة البيت الحرام أي لا يدع أحدًا يسبّ أحدًا في المسجد ولا يقول فيه هجرًا‏.‏ أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، أقام بمكة يكتب إلى رسول اللَّه أخبار المشركين‏.‏ ثم هاجر إلى المدينة وشهد وقعة حنين فكان ممن ثبت حين انهزم الناس، شهد فتح مكة، وعمي في آخر عمره، وكان إذا مر بعمر في أيام خلافته ترجَّل عمر إجلالًا له، وكذلك عثمان، عمَّر طويلًا، ولد سنة 51 ق‏.‏ هـ‏.‏ وتوفي سنة 32 هـ‏.‏ أحصي وُلده في سنة 200 هـ، فبلغوا 33000‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ أسد الغابة ج 3/ص 164، تهذيب الكمال ج 2/ص 658، تهذيب التهذيب ج 5/ص 122، تقريب التهذيب ج 1/ص 397، خلاصة تهذيب الكمال ج 2/ص 35، الكاشف ج 2/ص 66، تاريخ البخاري الكبير ج 7 ص 2، تاريخ البخاري الصغير ج 1/ص 15، الجرح والتعديل ج 6/ص 210، تجريد أسماء الصحابة ج 1/ص 295، الإصابة ج 3/ص 631، الاستيعاب ج 2/ص 810، الوافي بالوفيات ج 16/ص 629، سير الأعلام ج 2/ص 78، البداية والنهاية ج 7/ص 161، الثقات ج 3/ص 288، صفة الصفوة ج 1/ص 203، ذيل المذيّل 10، تاريخ الخميس ج 1/ص 165، المرزباني 262، المحبَّر 63، أسماء الصحابة الرواة ترجمة 85‏]‏‏.‏، وأسامة بن زيد ‏[‏هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل، من كنانة عوف، أبو محمد، صحابي جليل، نشأ على الإسلام وكان أبوه من أوَّل الناس إسلامًا، استعمله رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ على جيش فيه أبو بكر وعمر‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ وفيات الأعيان ج 1/ص 300، تهذيب التهذيب ج 1/ص 250، صفة الصفوة ج 1/ص 110، طبقات ابن سعد ج 4/ص 310، تهذيب ابن عساكر ج 2/ص 225، الإصابة ج 1/ص 310، تهذيب الكمال ج 1/ص 118، تقريب التهذيب ج 1/11، الكاشف ج 1/ص 285، تاريخ ابن معين ج 3/ص 110، تاريخ الصحابة الرواة 110، سير أعلام النبلاء ج 2/ص 310، أسد الغابة ج 1/ص 250، الثقات ج 3/ص 333، الاستيعاب ج 1 ص 405‏]‏‏.‏ وقيل‏:‏ إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في أن ينزل معهم، فأذن له‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها‏)‏‏.‏

وروى سعيد بن ‏[‏ص 20‏]‏ المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ‏(‏ما لي أراك مهمومًا‏)‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏)‏ ‏[‏ورد في الجامع الكبير المخطوط ج 2، ‏(‏36200‏)‏‏]‏‏.‏ فزوجه إياها‏.‏

صفته

‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 691، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 74، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 120‏]‏‏.‏

كان عثمان جميلًا وكان ربعة ـ لا بالقصير ولا بالطويل ـ، حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس ‏[‏الكراديس‏:‏ جمع كردوسة، كل عظمين التقيا في مفصل، وقيل رؤوس العظام‏]‏، بعيد ما بين المنكبين، له جُمَّة ‏[‏جُمَّة‏:‏ مجتمع شعر الرأس، إذا تدلَّى من الرأس إلى شحمة الأذن، القاموس المحيط، مادة‏:‏ جمَّ‏]‏ أسفل من أذنيه، جذل الساقين، طويل الذراعين، شعره قد كسا ذراعيه‏.‏ أقنى ‏(‏بيِّن القنا‏)‏، بوجهه نكتات جدري، وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب ‏[‏ابن كثير، البداية والنهاية ج 7/ص 192‏]‏‏.‏

وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏

أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 27، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ ‏[‏ص 21‏]‏ وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏(‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 26، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر ‏[‏الإصابة ج 4/ص 223‏]‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أصدق أمتي حياءً عثمان‏)‏ ‏[‏رواه ابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ 11، وأحمد في ‏(‏م 3/ص 184‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.‏

لباسه

رئي وهو على بغلة عليه ثوبان أصفران له غديرتان، ورئي وهو يبني الزوراء ‏[‏الزوراء‏:‏ دار عثمان بالمدينة‏]‏‏.‏ على بغلة شهباء مصفِّرًا لحيته، وخطب وعليه خميصة ‏[‏الخميصة‏:‏ كساء أسود له علمان، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة‏]‏‏.‏ سوداء وهو مخضوب بحناء، ولبس ملاءة صفراء وثوبين ممصرين، وبردًا يمانيًا ثمنه مائة درهم، وتختم في اليسار، وكان ينام في المسجد متوسدًا رداءه‏.‏