شرحبيل بن حسنة

شرحبيل بن حسنة

اقبال ملحوظ على زيارة مقامات الصحابة في الأردن من قبل أهل السنة والجماعة وبلأخص السلفية
حركة السياحة الدينية تشهد نشاطا واضحا مع وفود عدد كبير من المسلمين من مختلف الطوائف لزيارة اضرحة الصحابة والأنبياء

تزخر الارض الاردنية بالعديد من الآثار الدينية ‏‏باعتبارها ارضا للديانات السماويةواضافة الى الآثار التي تعود لقرون سحيقة لشعوب وحضارات مثل ادوم ومؤاب وعمون ‏ ‏وجلعاد وبيريا هناك اضرحة ومساجد ومقامات لصحابة رسول الله اشهرها مقامات ‏ ‏للصحابي الجليل ابو ذر الغفاري وابو عبيدة عامر بن الجراح ‏‏وشهداء معركة مؤتة وعلى رأسهم جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة ‏‏والحارث بن عمير

وتستقطب هذه المقامات والاضرحة اعدادا متزايدة من المسلمين من مختلف الطوائف ‏‏الذين يأتون لزيارتها في المناسبات المختلفة مما يشكل حركة سياحية دينية نشطة في‏ ‏الاردن

ولا غرو فقد كان الاردن بوابة لفتوحات اسلامية كثيرة ومعارك تاريخية كبرى تقع ‏‏معركة مؤتة في مقدمتها الى جانب معركة فحل ومعركة اليرموك التي ظلت اثارها شاهدا ‏‏على الانتصارات الاسلامية

وشهدت هذه المقامات والاضرحة خلال السنوات الماضية مشاريع اعمار متتالية بعد ‏‏ان كادت تندثر بفعل عوامل الزمن والاهمال

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني الدكتور احمد هليل‏ أن اعمار مساجد ومقامات الصحابة يأتي من منطلق ‏ ‏الوفاء لهؤلاء الصحابة الاجلاء ولما قدموه من تضحيات في سبيل رفع راية الحق ونشر ‏‏الدين الاسلامي الحنيف

واضاف الدكتور هليل ان الاردن كان اول دولة شهدت عالمية الدعوة‏ ‏الاسلامية خارج الجزيرة العربية مبينا ان مقامات الصحابة على ارضه اخذت حظا وافرا ‏‏من الرعاية حيث جرى اعادة اعمارها وفق ارفع الطرق الهندسية مما حولها الى مجمعات ‏‏اسلامية كبرى تضم بين جنباتها دورا للقران الكريم ومكتبات اسلامية وتجاورها نزل‏ ‏للزوار

ولفت الى ان اعمار مقامات الصحابة تجاوز الارض الاردنية وانتقل الى الخارج مثل ‏‏عملية اعمار مسجد ومقام الصحابي الجليل الحارث بن عمير الاسدي في مدينة سمرقند

وقال الدكتور هليل ان ما يمكن اعتباره "سياحة دينية" في البلاد العربية ‏‏والاسلامية مازال في بداياته ويحتاج الى المزيد من العناية والتطوير والتعريف ‏‏لتصبح سياحة دينية بالمعنى المقصود تنمي المعرفة الدينية والتاريخية للمسلمين ‏‏بامجاد الاوائل وربط الماضي العريق للامة الاسلامية بحاضرها والاقتباس من انوار ‏ ‏الماضي لانارة الحاضر

من جهته يرى مدير اوقاف لواء المزار الجنوبي فراس ابو خيط من جانبه ان هناك اعدادا ‏‏متزايدة من المسلمين يفدون لزيارة مقامات شهداء معركة مؤتة

وقال ابو خيط ان العمل جار حاليا على استكمال المرحلة الثانية من عملية ‏‏الاعمار التي بوشر العمل بها في شهر فبراير الماضي ويتوقع الانتهاء منها في نهاية ‏‏العام الجاري حيث تشتمل هذه المرحلة على انشاء قاعة ملكية وقاعة متعددة الاغراض ‏ ‏ومركز ثقافي اسلامي ومبنى للزوار ومكاتب للاوقاف بالاضافة للمرافق الخدمية

واضاف انه سيتم انجاز مشروع بانوراما معركة مؤتة الذي سيذكر المسلمين ‏‏بتاريخ هذه المعركة وبشهدائها الابرار

وتنتشر المقامات والاضرحة على مساحة الاردن من شماله الى وسطه وجنوبه ففي بلدة ‏‏سوم القريبة من مدينة اربد الشمالية يوجد ضريح الصحابي الجليل عويمر بن مالك ‏‏الخزرجي الانصاري المعروف " بابي الدرداء " الذي كان قاضيا لبلاد الشام

الى الشمال من مدينة الطفيلة جنوب وسط الاردن يقع ضريح الصحابي الجليل فروة ‏‏بن عمر الجذامي وهو اول شهيد مسلم خارج الجزيرة العربية واول من استشهد في سبيل ‏ ‏نشر الاسلام في تخوم الروم الذين اقدموا على قتله وصلبه

وفي منطقة الاغوار يوجد مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف ومقام الصحابي ابو‏ ‏سليمان الدارمي اضافة الى مقامات اخرى فى منطقة الكرك جنوب الاردن

وبالقرب من بلدة دير علا فى الاغوار يقع مقام ضرار بن الازور ليس بعيدا عن ‏ ‏مقام الصحابي الجليل ابوعبيدة عامر بن الجراح وكذلك مقام شرحبيل بن حسنة في بلدة‏ ‏المشارع ومقام معاذ بن جبل ومقام عامر بن ابي وقاص فى الاغوار الشمالية

والى جانب مقامات واضرحة الصحابة هناك مقامات لبعض الانبياء الذين عاشوا او ‏ ‏مروا في الاردن منها مقام النبي شعيب في محافظة البلقاء على طريق السلط عمانومقام النبي ايوب قرب قرية بطنا ومقام النبي لوط في غور الصافي والكهوف التي لجا ‏‏اليها سيدنا لوط وبناته بامر الهييشار الى ان البحر الميت الان كان يسمى " بحيرة لوط" وهو مكان الارض التي خسف ‏ ‏بها الله قوم لوط لشدة كفرهمفي قرية الرجيب حاليا (الرقيم) كما ورد ذكرها في القران الكريم يقع كهف (اهل ‏ ‏الكهف) الى الجنوب الشرقي من عمان